تدفع أزمة فيروس كورونا المستجد البطالة طويلة الأمد إلى مستويات قصوى وغير مسبوقة في السويد، حيث قد ينتهي المطاف بعشرات الآلاف من العمال والموظفين خارج سوق العمل، وفقًا لحسابات مكتب العمل.
وفي تقرير لراديو السويد، قالت رئيسة قسم التحليل في مكتب العمل أنيكا صندين: “هناك حوالي 150 ألف شخص عاطل عن العمل لمدة عام واحد فما فوق اليوم، إن أزمة كورونا سوف تتسبب في نهاية المطاف بـ 70 ألف شخص إضافي في قوائم البطالة طويلة الأمد”.
وحسب مكتب العمل فإن الرقم المتوقع قريباً للأشخاص العاطلين عن العمل لفترة طويلة ويجدون صعوبة في الحصول على عمل سوف يزيد عن 200 ألف.
حتى قبل أزمة فيروس كورونا، تنبأ مكتب العمل بأن البطالة طويلة الأمد ستزداد، لكن الأزمة عجّلت وفاقمت الأرقام، حيث يتم إنهاء خدمات العاملين في شركات الملابس ومصففي الشعر وشركات السفر.
ويتوقع مكتب العمل أنه بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، سوف يواجه الباحثين عن عمل تغييرات كبيرة في سوق العمل، حيث سيكون هناك متطلبات جديدة أكثر صرامة للحصول على التعليم المناسب، ومن المرجح أن تزيد التجارة الإلكترونية وتقل الحاجة إلى موظفي البيع في المتاجر، على سبيل المثال.
وأضافت رئيسة قسم التحليل في مكتب العمل أنيكا صندين: “لدينا بالفعل سوق عمل متقدم وحيث يرغب أرباب العمل بتوظيف الحاصلين على دبلوم المدرسة الثانوية، على سبيل المثال، ولكن ستكون المتطلبات أكثر من ذلك عندما نعود إلى الأوقات الأكثر طبيعية”.